٤٢ يوماً : اليومية الثانية

مصطلحات في هذه اليومية :

بريزنتاشونس: جمع كلمات بريزنتشن . كلمة إنجليزية تعني إلقاء “عرض” (مش مقتنعة بس ده تفسير جوجل ترنسليت للكلمة ) ، أو محاضرة أمام بعض الطلبة والدكاترة

سمينار : ندوة .. وفي هذه الحالة فهي ندوة عن موضوع تقني بحثي

أمس الأربعاء  .. عادة يكون هذا اليوم من افضل أيام اسبوعي في هذا الترم العاشرلأسباب عدة اولها ان القدر قد من علي في هذا الترم ان يكون الخميس يوم أجازتي الإسبوعية مما يجعل الأربعاء اخر يوم في الإسبوع. كما ان القدر منَ علي بنعمة اخري في هذا اليوم و هي انه من الأيام القصيرة التي تنتهي في الثانية ظهرا.. و لهذا, فعلي عكس الثلاثاء المظلم , فالأربعاء يوم بهجة و سعادة, و هذا الأربعاء بالذات كان مختلفا.. فإذا كان لديك بعض الوقت لتضيعه في حكاوي القهاوي التي اكتبها, فتفضل بالقراءة..

لم أبدأ يومي كعادتي بالمناورات المنبهية , فأنا اكاد ان اكون صادقة اذا قلت انني لم يغمض لي جفن بالأمس .. و دار الحوار التالي بيني و بين أبي :

انتي منمتيش خالص امبارح ..

لأ نمت

لأ مانمتيش! انا شفتك اكثر من مرة متقمصة دور الشبح و بتتمشي في الطرقة! ..

(مممممممممممم)

يا بنتي انت عبيطة؟ مالك يعني ما انت عملتي بريزنتاشونس قبل كدة أكثر من مرة! ايه مشكلتك!؟

إستمر الحوار أكثر من ذلك ولكني أفضل ألا استمر في السرد عشان منظري برضه..

المهم .. هذا الأربعاء كان يوم السمينار الخاص بي . نحن مجموعة من ١٥ طالب نحضر هذا ألفصل . كل إسبوع يقدم واحد منا بريزنتشن عن فرع أو موضوع من المواضيع المتعلقة بفرع من العلوم التكنولوجية الجديدة يسمى

Augmented Reality

لا أعرف حتى الأن لماذا تسبب لي البريزنتشنس هذا الحرج البالغ مع انها ليست مرتي الأولى .. كما اني طالبة دحاحة (بكل فخر .. أصل الواحد مش هيقدر يتنصل من أصله خلاص يعني .. بعد محاولات مضنية فاشلة لمدة حوالي ١٠ سنوات ، أظن الوقت قد حان بلاعترف اني دحاحة و طول عمري هفضل كدة ..) ، فأكيد يعني حضرت و عملت مجهود .. ليه بقى طيران النوم ، ودقات القلب التي تساوي دقات الطبول في ارتفاعها ، والتوتر، وكل الكلام ده ؟ كما اني كما قلت في اليومية السابقة ، متعودة على أن أقف أمام جمع من الطلاب وأن اشرح لهم درساً حيث اني أفعل ذلك مرتين كل إسبوع في تدريسي للاطفال (راجع اليومية الأولى ) .. فما الجديد ؟ الموضوع كان مستفز إلى أقصى درجة بالنسبة لي انني لا استطيع التحكم في نفسي ..

ما علينا .. على رأي صديقتي ساره مرة أخرى ، وفقاً لبعض الإحصائيات فأن خوف الانسان من الوقوف أمام جمع من بني الانسان لإلقاء محاضرة أو ندوة يفوق خوف الانسان من الموت ! .. أظن ذلك لأنه في المحاضرات الفضيحة أو الفشل يكون علني .. عكس الموت ..

فشلت تماماً في التركيز في المحاضرة التي سبقت ميعاد السمينار وفشلت القهوة والشيكولاتة اللتان كافئت نفسي بهما ( مش عرفة أكافئ نفسي ليه أصلاً وأنا لسة حتى معملتش حاجة ) في أن يهدئا من روعي الغير منطقي .. طلعت بعد ذلك إلى المكان المقرر به قيام السمينار ، وقابلت نوران.. أحد أعز صديقتي .. وكان أيضاً موعد السمنار الخاص بمجموعتها و اديناها رعب بقى مع بعض ..

أول ما انطلقت الكلمة الأولى من على لساني ، نسيت بقى دقات طبول الحرب واختفت الغربان والعصافير المحلقة فوقي (والتي كانت منتظرة وقوعي واخفاقي حتى تنقض على فريستها اللي هي أنا ) والغيوم التي كانت تلبد المكان انقشعت وتفتحت الأزهار وانتهت مشاكل العالم .. و خاصةً كمان عندما رأى الطلبة الحضور اني احضرت معي علبة شيكولاتة  عشان أرشيهم بيها .. هاها .. لا و الله مش رشوة ولا حاجة بس عشان السمينار المفروض إنه يكون فيه تداخل وعرض للاسئلة ووجهات النظر .. فعشان أشجع الناس يعني .. بس لا أنكر إن العلبة عملت شغل كويس ..

المهم عاوزه أقول للجميع اني أنا و نوران قدمنا سمنارين رائعين الحمد لله .. واليوم مر على خير .. و بعدها ذهبنا إلى معرض الوظائف السنوي الذي يقام في الجامعة في نفس الوقت كل عام ..و أثبت لنا ، كما يثبت كل عام ، إنه “بروباجاندا” كبيرة (يعني من الاخر كده “فاكس”) .. ولا وظائف ولا شغل ولا بتنجان .. احنا هنقعد على القهاوي بعد الجامعة ولا إيه ؟ ربنا يستر ..

تحدثكم مريم من أمام الاب توب (جهاز مخدر ومدمن يضمن لك قضاء باقي حياتك ملتصقاً به إذا وقعت في براثينه لتصبحا توءم سيامي)  و هي تستمع إلى سعاد ماسي – غير إنت

( جملة ” تحدثكم مريم …” مقتبسة من الباشمهندس كريم حلمي .. ودة لنك البلوج الرائع الخاص به http://kareemhelmee.blogspot.com/  )

إلى أن أراكم في اليومية القادمة .. سلام عليكم 🙂

One thought on “٤٢ يوماً : اليومية الثانية

Leave a comment